تاريخ الاداره
اهتم التاريخ البشري منذ البدايه ومنذ فجر الإنسانيه بالإدارة حيث عني بالإدارة لحل مشاكله مثل مشاكل البقاء والتجمعات البشريه البدائيه ثم تطورت لحل وإدارة الجيوش ،حيث ظهر اول كتاب في علم الإدارة The art of war او فن الحرب للكاتب الصيني سان زو وهو كتاب عسكري يعلم القائد العسكري كيفية القيادة وإدارة الجيوش وإدارة الحرب ومستلزماتها. ثم ممكن آن نتوقف عند التراتيب الاداريه لدى الكنيسه كمحطة تطور في الإدارة . أما الإدارة الاسلاميه فقد بدأت مع ظهور الدعوة الاسلاميه حيث بدأت مع القائد والرسول لكن المسلمين الاوائل لم يوثقوا هذة الإدارة ولم يحترفوها بل ربما وبمر السنين تاثروا بالتراتيب الاداريه للممالك والامبراطوريات المجاورة في ذلك الوقت. لذلك نحتاج في يومنا هذا في الكتابه في الإدارة الاسلاميه وفلسفتها لكونها بالتأكيد مختلفه عن الإدارة الغربيه التي تتصف بالفرديه والماديه وفي بلدان أخرى بالاشتراكيه.
وقد تكون هنالك كتب ومخطوطات في الإدارة الاسلاميه كتبت والفت في العصور الاسلاميه المختلفه ولانعرف عنها نتيجة لعوامل مختلفه اهمها غزو المغول لبغداد علما انه توجد في اسطنبول حاليا حوالي ٨٠ مخطوط حول ذلك ونذكر هنا كمحطة أخرى من كتب وتاريخ الإدارة هو التراتيب الاداريه للامام الكتابي المخطوط في القرن السابع الهجري حيث فيه توصيف وضيفي لكل مفاصل الدوله حيث ذكر القاضي وقائد الجيش وغيرها من الوظائف.. وقد حدثت سرقات لتراث المسلمين من قبل الغربيين في عدة مجالات ومنها الجانب الإداري.
ربما نسجل اول اهتمام في الإدارة بالغرب سنة ١٧٧٦ ميلاديه
من قبل ادم سمث وهنري تيلر حيث كتب ادم سمث يهذة السنه كتاب The wealth of nation نهضة الامم و The thin factory مصنع الدبابيس حيث حاول ونجح في تطوير الانتاج وزياده من خلال دراسة العمل وطرح فكرة devition of labor تقسيم العمل والعمليات الانتاجيه على كل عامل لذلك نجحت في الانتاج لكنها فشلت في الخدمات عندما تم تطبيقها . كذلك ظهور هنري فورد ١٩٠٨ كونه اول من صنع السيارة حيث أحدث ثورة عندما اضاف الخط التجميعي .
فريدريك تيلر
اول نظريه كامله في التطوير الإداري واول بحث علمي في علم الإدارة كتب من قبل فريدريك تيلر المهندس في مصنع السيارات حيث بدا بالتنظيم كيف ينظم الخط الانتاجي وكذلك تنظيم الوحدة التنظيمية وذكر العمليات الاداريه كالتخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابه وقد فتح الطريق للكتابات الحديثه في الإدارة.
نظرية X في الإدارة
تحمل فلسفة فريدريك في الإدارة وتتلخص بأن الإنسان عبارة عن ماكنه مثل أي ماكنه تعطيها وقود تعمل وفي هذة النظريه وقود الإنسان هو المال. ويمكن صياغتها بأن الإنسان كائن مادي تحركه المادة كلما أعطيته اكثر ينتج اكثر .وبقيت هذة النظريه سائده لفترة زمنيه طويله.
نظرية Y
طرح الطبيب التون مايو ١٩٣٠ نظريه أخرى في الإدارة والإنتاج
تتلخص في ان الإنسان كائن اجتماعي لاتحركه الماديات فقط بل التقدير والامن والأمان في الحياة والعمل وكذلك الانتماء ومن خلال هذا الطرح بدا أرباب العمل والمدراء الاهتمام بالجانب الإنساني حيث بدأت تظهر كلمات التحفيز والولاء للمنظمه في علم الإدارة.
هرم ماسلو
نشر ماسلو سنة ١٩٤٣ ميلاديه هرم الاحتياجات الإنسانيه
تتركز فكرة ماسلو ان الانسان كائن اجتماعي يهتم بكثير من الأمور ويمتاز باحتياجات مختلفه
وكثير من المهتمين بعلم الإدارة يعرفون هرم ماسلو وهو عبارة عن هرم متساوي الأضلاع قاعدتة للاسفل ومقسم إلى أقسام تبدأ من القاعدة حيث يحتاج الإنسان إلى الحاجات الاساسيه الفسيلوجيه كالاكل والشرب ثم القسم الأعلى من الحاجات الاساسيه هو الامن ثم الأعلى تحقيق الذات ثم القسم الأعلى منه الانجازات والتقدير والتحفيز ثم القسم الاخير وهو الابتكار، وقد تجد عبارات أخرى للاقسام في مصادر مختلفه لكن المتعارف عليه هي هذة .وقد اشتهرت هذة الاطروحه واعتمدت كتطوير لنظرية Y .
نظرية Z
طرحت مجموعه من الجامعات الامريكيه في السبعينات من القرن المنصرم مثل جامعات وست كانسس وهاربرد ابحاث وافكار تتلخص بأن صحيح هناك حاجات انسانيه لكل شخص
لكن غير صحيح انها بنفس الترتيب لكل الناس فربما يختلف الهرم باختلاف الناس اي اختلاف ترتيب الاحتياجات الإنسانيه المذكورة في هرم ماسلو من شخص لآخر .مثال بسيط اختلاف الهرم للطبيب عن العامل البسيط عن الجندي عن السياسي عن الاستشهادي. حيث تم تثبيت نقاط عديدة جدا تدخل وتحدث فارق كبير في الاحتياجات الإنسانيه والفكريه مما تحدث بالتالي فارق عن مامثبت في هرم ماسلو لذلك سميت بنظريه Z
وخلاصتها يعامل ويقاد كل إنسان حسب هرمه اي مايتم ثبيته من احتياجات انسانيه لذلك الشخص واستقر على ذلك علم الإدارة الحديث حيث ظهرت عدة اختبارات ومقاييس اداريه تحدد ميول الإنسان من حيث العمليات الاداريه واحتياجاته الإنسانيه مما جعل هذا العلم يتطور بفهم الإنسان وطريقة إدارة المنظمات والأفراد والمجتمع .أما في الوقت الحاضر وبعد التطور الهائل اتجه الغربيون وبدأت تظهر الكتابه في الإدارة الاخلاقيه والادارة المبدايه والادارة الدينيه مثال ذلك كتاب (الله رئيسي في العمل ) و( يسوع رئيسي في العمل ) فكأنما نرجع إلى الأساس وهي العقيده . وتستطيع ان نخرج بعد هذا السرد التاريخي ان هناك مشاكل واحتياجات انسانيه جديده ظهرت من خلال التعقيد الشديد الذي طرا على حياة الإنسان في مجتمعاته المختلفه ومن خلال ذلك يمكن تثبيت النقاط الاتيه
١_ ان علم الإدارة لايستطيع حل كل المشاكل .كذلك هناك مشاكل انسانيه ليس لها حل لحد الان في نطاق هذا العلم .
٢_ الإداري الناجح هو الذي يعرف متى ينسحب وان يعترف بالفشل او الخسارة او التراجع في الوقت المناسب وان يتعلم من الفشل اكثر مما يتعلم من النجاح .
٣_ العلم مهم في هذا المجال كذلك الخبرة المتراكمة
فالكتاب او الدورة او البحث والمقاله في هذا العلم تعطيك العلم وقليل من الخبرة لكن الخبرة الأهم تحصل عليها من خلال تجاربك في التطبيق العملي والحياة العمليه في مختلف المنظمات التي ستعمل بها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق